وأخبرنى مرة بعض الأخوة الكرام يقول أحيانا يكون الإنسان مع زوجه فى السيارة ويقف أمام باب المطعم هى التى تملى على صاحب المطعم ما تريد ليحضر لهذه السيارة لزوجها وزوجها فقط جالس ينتظر ماذا تطلب سبحان ربى العظيم يستنبط من هذا أنه ينبغى لها ألا تخرج بين الرجال إلا لضرورة وأنه ينبغى للرجل الغض عن ثيابها والإعراض عنها مطلقا نعم لا يجوز أن تنظر إلى ملاءة وجلباب المرأة وإن كانت متحجبة إذا رأيت امرأة غض البصر غض البصر وما يقوله بعض السفهاء فى هذه الأيام من أن المرأة يباح لها أن تكشف الوجه لأن الله يقول قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم فلو لك يكن الوجه مكشوفا عن أى شىء نغض أبصارنا سبحان ربى العظيم على هذا الفهم المعكوس المنكوس يعنى هو فقط المرأة إذا أظهرت وجهها ينبغى أن تغض النظر عنها هذا لا ثم لا امرأة تمشى لا تنظر إليها لعبت الرياح بثوبها إياك أن تتأمل بعد ذلك ما يبدو من بدنها يعنى لازم يعنى الوجه يبدو حتى الرجل يغض البصر من قال هذا فإذن هنا ينبغى للرجل الغض عن ثيابها والإعراض عنها مطلقا هذا ما ما يستنبط من هذا الحديث إخوتى الكرام وهذه الواقعة تكررت أيضا مع نبينا عليه الصلاة والسلام كما فى رواية أبى كبشة ورواية جابر ابن عبد الله ثبت أيضا معنى ذلك مع زوجة أخرى من أمهاتنا أزواج نبينا على نبينا وعليهن صلوات الله وسلامه روى ذلك الإمام الدارمى فى سننه فى الجزء الثانى صفحة ست وأربعين ومائة من رواية عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه قال رأى النبى صلى الله عليه وسلم امرأة فأعجبته فأتى أمنا سودة وهناك زينب رضى الله عنهن أجمعين فأتى أمنا سودة وهى تصنع طيبا تصنع يعنى سيئا تتطيب به وعندها نساء معها نسوة فأخلينه أى النساء انصرفن خرجن وجعلن النبى عليه الصلاة والسلام يخلو بزوجه بأمنا سودة فقضى حاجته ثم قال أيما رجل رأى امرأة تعجبه فليقم إلى أهله فإن معه مثل الذى معها.