والحديث فى سنن النسائى وبوب عليه باب عرض المرأة نفسها على من ترضاه أى من ترضاه زوجا لها وكفأ لها وهو صالح طيب مستقيم يقول ثابت البنانى كنت عند أنس رضى الله عنه وأرضاه وعنده ابنة له قيل هى أميمة والعلم عند الله ما ورد تسميتها فقال أنس جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض عليه نفسها قالت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألك بى حاجة فقالت بنت أنس ما أقل حيائها وأى قلة حياء فيها ليتنا مكانها يعنى أى قلة حياء فيها أريد أن أعلم امرأة تأتى لخير خلق الله عليه الصلاة والسلام وتقول ألك بى حاجة فغفر الله لك يعنى ما هذا التعبير ما أقل حيائها وا سوأتاه يعنى كأنها تقول هذه فعلة قبيحة امرأة تعرض نفسها على الرجل طيب ما الحرج هى تعرض نفسها فى حرام أو فيما أحله الرحمن والمرأة إذا كانت زوجة للإنسان كلما عرضت نفسها عليه وتجملت له وكانت عروبا تتصنع له فهذا أعظم لأجرها أما تقول أنا ما أعرض نفسى إذا كان له حاجة يأتى يتعرض لى وإلا لا أريده لا خير فى هذه المرأة ما أقل حيائها وا سوأتاه فقال أنس هى والله خير منك رغبت فى النبى صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه نفسها يعنى أنت تعترضين عليها أنت المفضولة وهى الفاضلة والبلاء أن يعترض المفضول على الفاضل هذا البلاء يعنى27:40 رغبت فى النبى عليه الصلاة والسلام فعرضت نفسها عليه ثم أورد بعد ذلك حديثا آخر وهو حديث سهل ابن سعد عندما جاءت امرأة أيضا إلى النبى عليه الصلاة والسلام ووهبت نفسها له وقالت إن كان لك بى حاجة فصوب إليها النظر عليه الصلاة والسلام ثم صرفه فقام بعض الصحابة وقال إن لم يكن لك بك حاجة فزوجنيها إلى آخر الحديث.