وفى رواية يزيد ابن رومان لما كلمته قال فقمت إليها بقضيب فضربتها به فقالت يا عجبا لك يا ابن الخطاب ابنتك تؤذى رسول الله عليه الصلاة والسلام وأنت تستنكر أن نكلمك وأن نراجعك يعنى عجيب لأمرك فانتبه لحال عمر قال فانطلقت حتى دخلت إلى حفصة ليتحقق هذا يوجد فى بيت النبى عليه الصلاة والسلام ابنتى حفصة تراجع النبى عليه الصلاة والسلام وتؤذيه وتهجره إلى الليل فقلت أتراجعين رسول الله عليه الصلاة والسلام فقالت نعم قلت أتهجره أحداكن اليوم إلى الليل قالت نعم قلت قد خاب من فعل ذلك منكن وخسرت أنتن تفعلن هذا مع خير خلق الله عليه الصلاة والسلام التى تفعل هذا فى خسران وخيبة أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسول الله عليه الصلاة والسلام فإذا هى هلكت لا تراجعى رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا تسأليه شيئا وسلينى ما بدا لك ولا يغرنك أن كنت جارتك وهى أمنا عائشة رضى الله عنهن أجمعين هى أوسم يعنى أجمل وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك يريد عائشة قال وكان لى جار من الأنصار فكنا نتناوب النزول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فينزل يوما وأنزل يوما فيأتينى بخبر الوحى وغيره وآتيه بمثل ذلك وكنا نتحدث أن غسان على حدود الشام تنعل الخيل لتعزونا أى تجعل لها نعالا بمعنى أنها تحدوها وتتهيأ لتجهيز الخيل من أجل غزونا وقتالنا فى المدينة المنورة على منورها صلوات الله وسلامه قال فنزل صاحبى يعنى إلى من العوالى إلى المدينة المنورة إلى مسجد النبى عليه الصلاة والسلام ليتعلم ثم يأتينى بالخبر وأنا إذا نزلت هو يبقى وأتعلم وآتيه بالخبر ثم أتانى عشاء فضرب دارى ثم نادانى فخرجت إليه فقال حدث أمر عظيم فقلت ماذا جاءت غسان هذا الأمر العظيم الذى ننتظره جاءت هذه الجحافل من جهة الروم تريد أن تغزو المدينة بل أعظم من ذلك وأهون ووالله أنه أعظم فراق نبينا عليه الصلاة والسلام لأمهاتنا أعظم من مجىء جحافل الكفر لقتال الموحدين