وقد أخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام فى أحاديثه الكثيرة المتكاثرة عن وجود البركة فى الغنم ففى سنن ابن ماجة ومسند أبى يعلى من حديث عروة البارقى والحديث قال عنه الإمام البوصيرى فى الزوائد فى الجزء الثانى صفحة ست ومائتين هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين فقد احتجا بجميع رواته ولفظ الحديث كما قلت عن عروة البارقى رضى الله عنه قال سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول الإبل عز لأهلها والغنم بركة والخير معقود فى نواصى الخيل إلى يوم القيامة الإبل عز لأهلها {ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون* وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرؤوف رحيم} الخيل عز لأهلها الإبل عز لأهلها والغنم بركة الله يقول فى سورة النعم التى هى سورة النحل {والأنعام خلقها لكم فيها دفء} الأنعام جمع نعم وهى تطلق على خصوص الإبل ولا تطلق على غيرها من بهيمة الأنعام إلا إذا كان معها إبل يعنى لا يقال للغنم أنعام إذا كان معها إبل وتطلق على خصوص الإبل {والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون *ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون *وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرؤوف رحيم} الإبل عز لأهلها والغنم بركة والخير معقود فى نواصى الخيل إلى يوم القيامة وهذا الحديث إخوتى الكرام رواه البزار أيضا كما فى مجمع الزوائد فى الجزء الخامس صفحة تسع وخمسين ومائتين من رواية حذيفة لكن فى إسناد الحسن ابن عمارة قال عنه الإمام الهيثمى فى المجمع ضعيف قال عنه الحافظ فى التقريب متروك أخرج حديثه الترمذى وابن ماجة وكان قاضى بغداد الحسن ابن عمارة.