وقد صرح نبينا عليه الصلاة والسلام بأن الغنم من دواب الجنة ثبت الحديث بذلك فى سنن البيهقى فى السنن الكبرى فى الجزء الثانى صفحة تسع وأربعين وأربعمائة والحديث رواه ابن عدى والخطيب فى تاريخ بغداد ورواه البزار كما فى مجمع الزوائد فى الجزء الثانى صفحة سبع وعشرين وانظروا فى كشف الأستار عن زوائد مسند البزار فى الجزء الأول صفحة واحدة وعشرين ومائتين والحديث روى من طرق وإسناده حسن عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال إن الغنم من دواب الجنة فامسحوا رعامها وصلوا فى مرابضها فامسحوا رعامها والرعام ما يسيل من أنفها فامسحوا رعامها وصلوا فى مرابضها المكان التى تربض فيه وتجلس فيه وتستقر هذا مكان مبارك وهى بركة وإذا رأيت ما يسيل من منخريها امسحه هذا كلام النبى عليه الصلاة والسلام فامسحوا رعامها رفقا بها ورحمة ولما فيها من خير وبركة ولا تتأفف هذه مباركة هذه من دواب الجنة فإذا رأيتها ويسيل منها هذا المخاط امسحه بيدك هكذا طلبا للأجر عند الله وامتثالا لأمر رسول الله عليه الصلاة والسلام فامسحوا رعامها والحديث فى درجة الحسن وصلوا فى مرابضها قال الإمام ابن الأثير فى النهاية فى غريب الحديث فى الجزء الثانى خمس وثلاثين ومائتين صفحة خمس وثلاثين ومائتين الرعام ما يسيل من أنوفها وقد يتأفف الإنسان وأنا أعجب لمن غلظت أكبادهم فى هذا الحين إذا كان رعام الغنم نمسحه بأيدينا ألا نتبرك بعد ذلك بفضل سؤر المؤمن إذا شرب من ماء سبحان ربى العظيم والبركة التى فى الغنم دون دون ما فى المؤمن من بركة بكثير كما سيأتينا بركة المؤمن بعون الله جل وعلا فى الموعظة التى أشرت إليها فامسحوا رعامها وصلوا فى مرابضها والحديث رواه الإمام الطبرانى فى معجمه الكبير من رواية ابن عمر والرواية المتقدمة قلنا من رواية أبى هريرة أوليس كذلك ورواية أبى هريرة قلت إسنادها حسن مروية من طرق والرواية الثانية فى معجم الطبرانى