تقدم معنا أن نبينا عليه الصلاة والسلام رعى الغنم كما هو حال جميع الأنبياء على نبينا وعليهم صلوات الله وسلامه لكن الله أضاف إلى نبينا عليه الصلاة والسلام شيئا آخر ألا وهو رعاية الإبل عند رعاية الإبل سأتكلم على ما يتعلق بهذا لأنه مع رعايته للإبل ننتقل إلى الأمر الثانى زواجه بأمنا خديجة وشهادة خديجة فيه بعد أن رغبت فيه ثم عندما جاءه الوحى ماذا قالت فهذا يعتبر ممتد ما سأذكره بين الأمر الأول وبين الأمر الثانى فى شهادة أمنا خديجة من الأمور الأربعة رضى الله عنها وعن أمهاتنا أجمعين نبينا عليه الصلاة والسلام رعى الغنم ورعى الإبل وامتاز على الأنبياء بذلك وقلت فى ذلك إشارة إلى ما سيحصل لنبينا عليه الصلاة والسلام من العلو ورفعة القدر والسؤدد الذى سيناله فى هذه الحياة مع عظيم قدره عند ربه على نبينا وآله صلوات الله وسلامه فلذلك حصل له السكينة وتواضع لله عندما رعى الغنم ثم كما قلت صفة السيادة صفة العز صفة النخوة صفة الكبر تحصل أيضا عند رعاية الإبل حصلت فى نبينا عليه الصلاة والسلام لكن ضمن الضوابط الشرعية ولذلك قلت يغلظ على المنافقين ويرفق ويشفق ويرحم المؤمنين وهو الضحوك القتال عليه صلوات الله وسلامه ويضع كل شىء فى موضعه وهو كما قلت مرارا مظهر للكمال الإلهى والكمال الإلهى يجمع أمرين جلال وجمالا فمظهر الكمال الإلهى نبينا عليه الصلاة والسلام أما نبى الله موسى مظهر للجلال الإلهى ونبى الله نوح مظهر للجلال الإلهى ونبى الله عيسى مظهر للجمال الإلهى ونبى الله إبراهيم على نبينا وعليهم جميعا صلوات الله وسلامه مظهر الجمال الإلهى هنا صفة رقة وليونة ورأفة ورحمة هناك صفات شدة وغلظة لكن كلها فى الموضع الشرعى يعنى ما فى نبى الله موسى على نبيناو عليه الصلاة والسلام من شدة فى الحق {ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا