فانظر لهذه السعة وهذا النور عند الصحابة وانظر لهذه الظلمة والضيق الذى نعيشه فى هذه الأيام يتبنى قولا ثم يحصر دين الله فيه إن خرجت عنه نبذك بالضلال والله هو الضال الذى يضلل عباد الله الأخيار فانتبهوا لهذا إخوتى الكرام وهذه الكلمة لا تغيبن عنكم ول من أنكرها لا شك فى ضلاله إجماع أئمتنا حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة هذا يقوله شيخ الإسلام الإمام ابن قدامة فى المغنى وهو توفى سنة ستمائة وعشرون انظروه فى مقدمة المغنى ويقوله الإمام ابن تيمية كما ذكرت هذا ونسبت إليه مرارا فى مجموع الفتاوى فى الجزء الثلاثين صفحة ثمانين فى محاضرات سنن الترمذى مرت معنا يقول إجماع العلماء حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة حقيقة هذه هى الرحمة, الرحمة جئنا نعتبرها فى هذه الأيام نقمة يأتيك أعمى القلب فى هذه الأيام فيقول إذا كان اختلافهم رحمة يعنى أن اتفاقهم نقمة طيب أنت لم َتتلاعب بالكلام نحن ماذا قلنا قلنا إجماعهم حجة قاطعة قلنا إن إجماعهم نقمة قلنا هذا أعوذ بالله إذ يتلاعبون فى الكلام ويفصلون آخره عن أوله قلنا إذا أجمعت الأمة على أمر فالخروج عنه ضلال هذا لا خلاف فيه لكن إذا اختلف علماؤنا فى مسألة حسب تعارض الأدلة فى الظاهر يبقى الأمة على هدى وإن أخذت بهذا فأنت على خير وإن أخذت بهذا فأنت على خير وانتهى الأمر ما أحد قال إن الاتفاق نقمة لكن نحن أمام أمر واقع فلا بد من النظر إليه بمنظار الشرع وهذا الذى كان عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين إجماع أئمتنا حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة.
إخوتى الكرام: