وما يثيره بعض السفهاء فى هذه الأيام من نغمة التعصب المذهبى فلينظر لإنصاف أئمتنا فى كتبهم هذا كتاب المجموع هو أحسن وأعظم وأصح كتب الشافعية فانظر ماذا يقرر فيه الإمام النووى خلاف مذهبه هو رأى هذا أليست مسألة تعصب من باب يعنى التعصب بالباطل لكن إن ظهر له أن مذهبه الدليل معه أخذ به وإلا فالتمس لتلك الأقوال التمس لها وجها حسنا وقال القائل بها على هدى لكن أنا أعتقد قول الإمام أحمد فى هذه المسألة والله هذا هو الإنصاف وهذه هى الديانة وهذا هو الهدى لا من يثيرون اللغط فى هذه الأيام فيرجح قولا ثم يحصر دين الله فيما رجحه إن أخذت به فأنت مهتد وإلا فأنت ضال يا عبد الله أنت جعلت نفسك الآن منزلة النبى عليه الصلاة والسلام عندك قطع فى أن ما فعلته هو هو المتعين أو غاية ما فعلت ترجيح وهذا الترجيح يحتمل أنك أخطأت فيه وأن القول الآخر الذى جعلته مرجوحا هو الراجح وأقول لكم بالنسبة فيما يظهر لى وإن كنت أتوضأ من لحم الجزور ومرة أكلت لحم جزور وأنا فى طريقى إلى المسجد عدت وتوضأت الذى أراه فى قرارة نفسى أن لحم الجزور لا ينقض الوضوء وهذا قول الجمهور وما يمكن أن تغيب هذه السنة الثابتة عن الخلفاء الراشدين الأربعة لكن يبقى كما قلت الأحوط وهذا الذى أفعله إن أكلت لحم جزور لا أستجيز الصلاة إلا بوضوء لكن ليس معنى هذا أننى أقول القول الثانى باطل لا أبدا بل أراه أرجح من هذا لكن دائما أمور الاحتياط مطلوبة فى العبادة يعنى إذا كان لا ينتقض وتوضأت ماذا جرى ولا شىء على الإطلاق عندما توضأت زيادة خير وزيادة بركة لكن لو قدر تركت الوضوء ليس عندى فى ذلك أى حرج ولا خطأ والخلفاء الراشدون الأربعة هم بعد النبى عليه الصلاة والسلام ويرون أن لحم الجزور لا ينقض ولذل هذا الأخ الذى حضر وسمع يقول هذه ما سمعت بها فى حياتى أن لحم الجزور ينقض قلت أنت على هدى لا تشكك نفسك أنت على هدى لكن القول الثانى لا تنكره أيضا قال ما أنكره لكن إذا