وعليه ما يجرى من انفعالات كما قلت انفعالات طفيفة يعنى تلقى فى مكانها ولا بعد ذلك يطورها الإنسان ويجعلها منهجا لحياة الزوجية ومثل هذا إخوتى الكرام كان يقع وكان نبينا عليه الصلاة والسلام يتحمل كما قلت ويعفو ويصفح وقد روى الإمام الطبرانى فى معجمه الأوسط والأثر فى تاريخ بغداد للخطيب البغدادى كما ذكر ذلك شيخ الإسلام الإمام العراقى فى تخريج أحاديث الإحياء فى المكان المتقدم فى الجزء الثانى صفحة أربع وأربعين والإمام الزبيدى فى إتحاف السادة المتقين فى الجزء الرابع صفحة اثنتين وخمسين وثلاثمائة نقل كلام العراقى على هذا الحديث ولم يزد عليه شيئا ولفظ الحديث عن أمنا عائشة رضى الله عنها وأرضاها قالت جرى بينى وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاما حتى أدخل النبى عليه الصلاة والسلام بيننا أبا بكر حكما وشاهدا قال تعال احكم بينى وبين ابنتك بين أمنا عائشة رضى الله عنها وأرضاها فاستشهده النبى عليه الصلاة والسلام فلما جاء أبو بكر رضى الله عنهم أجمعين قال نبينا عليه الصلاة والسلام لأمنا عائشة رضى الله عنها تتكلمين أو أتكلم من الذى يبدأ فى عرض الأمر على أبى بكر قالت بل تكلم أنت ولا تقل إلا حقا تكلم ولا تقل إلا حقا فلطمها أبو بكر رضى الله عنه حتى خرج الدم من فمها فقامت مستجيرة برسول الله صلى الله عليه وسلم واحتمت وراء ظهره أنت الآن تخاصمينه إلى أبيك بدأت تلوذين به ووالله هو أرحم بها وأرأف بها من نفسها لا من أبيها وأمها فاستجارت برسول الله صلى الله عليه وسلم ولما لطمها أبو بكر قال يا عدية نفسها يعنى تصغير عدوة يعنى يا عدوة نفسها أنت تعادين نفسك بهذا الكلام ولا تدرين وهل يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الحق تكلم ولا تقل إلا حقا وعلى كل حال كلام ليس فيه يعنى محذور والنبى عليه الصلاة والسلام لا يتكلم إلا بالحق لكن انفعال يعنى قل الحق وتكلم وليس معناها يعنى هذا الاستثناء يفهم منه أنه يتكلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015