وسأذكر إخوتى الكرام حوادث كما قلت لو جمعت دون أصابع اليدين يعنى ما تزيد ولا تصل دون أصابع اليدين وإذا كانت هذه الحوادث مع نبينا عليه الصلاة والسلام كان يتحمل ويعفو ويحلم ويصفح عليه صلوات الله وسلامه بلغ الأمر بأمنا عائشة رضى الله عنها وأرضاها أن قالت لنبينا عليه الصلاة والسلام أنت تزعم أنك رسول الله عليه صلوات الله وسلامه فتحمل النبى عليه الصلاة والسلام هذا منها قالت أو فى ذلك شك يا عائشة أنت تشكين قالت أقول أنت تزعم إنك رسول الله اعدل عليه صلوات الله وسلامه فتحمل هذا لكن أبا بكر رضى الله عنه عندما سمع هذه المقالة ما تحمل من ابنته فلطمها على وجهها وما أقره نبينا عليه صلوات الله وسلامه على هذا الأمر والحديث رواه أبو يعلى ورواه أبو الشيخ ابن حيان وهو فى مجمع الزوائد فى الجزء الرابع صفحة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وأتكلم على درجة إسناده بعد روايته إن شاء الله تقول أمنا عائشة رضى الله عنها قالت وهذا حصل فى حجة الوداع تقول كان متاعى فيه خف المتاع الذى يحمل على الراحلة على البعير على الناقة وكان على جمل ناج أى عندها أمتعة خفيفة وجملها قوى مسرع نشيط سريع وكان متاع صفية فيه ثقل وكان على جمل ثفال أى بطىء ضعيف فى المشى ولو ضبط ثقال لكن من حيث اللغة صحيحا لكن الرواية الواردة بالفاء على جمل ثفال ثقال أى ثقيل فى المشى ثفال أى ضعيف لا يسرع ولا يلحق بالركب أمتعتها كثيرة وعلى جمل ثفال وتلك أمتعتها خفيفة وعلى جمل ناج وكان إذن متاع صفية فيه ثقل وكان على جمل ثفال بطىء يبطىء بالركب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حولى متاع عائشة على جمل صفية وحولوا متاع صفية على جمل عائشة يعنى هذه الأمتعة غيروا بينها بحيث يكون متاع صفية على جمل أمنا عائشة رضى الله عنها الذى هو ناج مسرع حتى يمضى الركب ولا يتأخر والركب كلهم تبع للنبى عليه الصلاة والسلام قالت عائشة فلما رأيت ذلك قلت يال عباد الله غلبتنا هذه