الله وسلامه، هذه هى الرجولة، انتصرنا عليكم بإمكانكم أن تستأنفوا القتال وأن يأتيكم مدد فنحن رجال ننتظركم، أنتم انتصرنا عليكم وهربتم، خلاص ماذا نعمل؟ نحن حصلنا المراد، هذه هى الرجولة وهذا هو النصر وهذا هو الحرب، فقال: هل قاتلتموه، قلت: نعم، قال: كيف كان قتالكم إياه، قلت: الحرب بيننا وبينه سجال، من السجل وهى الدلو والزنوب العظيمة، كأنه يريد أن يجعل المقتتلين كالمستقيين الذين يستقيان من البئر، أنا أستقى دلواً وأنت دلوا، وهنا مرة أنا أنتصر ومرة أنت تنتصر، الحرب بيننا وبينه سجال، كأننا نستقى من بئر نحن دلو وهو دلو، هذا من حيث الظاهر كما قلت، تركه هرقل يعنى من حيث الظاهر انتصروا فى موقعة أحد، ختام الأسئلة وهو العاشر.
السؤال العاشر: قال: بماذا يأمركم؟ وفى هذا دليل على أن النبى لابد من أن يأمر لأنه مبلغ عن الله جل وعلا، وما يأتى نبى لا يامر ولا ينهى فأى فائدة من نبوته؟، بماذا يأمركم؟، قلت: يقول: اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا واتركوا ما كان يعبد آباءكم ويأمرنا بالصلاة والصدق، وفى رواية بدل الصدق والصدقة، وفى رواية جمع بين الأمور الثلاثة، بالصلاة والصدق والزكاة، والعفاف وصلة الأرحام، إذاً اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا، ويأمرنا بالصلاة والصدق والصدقة التى هى الزكاة والعفاف وصلة الأرحام.