السؤال الثامن: فقال هرقل: فهل يغدر؟، إنتبه لقول أبى سفيان وما استطاع أن يضيف شيئاً من البهتان إلا فى هذه الجمل، قلت: لا، ونحن منه فى مدة أى فى صلح،، الآن صلح الحديبة وضع فى الحرب عشرة سنين بينهم وبين النبى الأمين عليه الصلاة والسلام ثم غدروا ففتحت مكة بعد سنتين فى العام الثامن، هذا لغدرهم، قلت: لا ونحن منه فى مدة، لا ندرى ما هو فاعل فيها، يعنى هل سيغدر الآن أم لا، لاندرى، وإنما قال أبو سفيان هذا لأنه الآن بإمكانه أن يقول هذا لأنه مستقبل وهو غيب ولا أحد يقول له تكذب أو تصدق، يقول: فما التفت إلىّ هرقل عندما ذكرتها، يعنى يعلم أنها كذبة، لكن لن يقول له: إنك كذاب، ما يوجد دليل، يعنى المستقبل هل سيغدر أم لا؟ ما نعلم، أنتم تعلمون قطعاً أنه لا يغدر، هل يغدر؟ قلت: لا ما غدر لكن نحن منه فى مدة صلح لا ندرى ما فاعل فيها، سيغدر أم لا لا ندرى، فما انتبه ولا التفت إليها هرقل ويعلم أن هذا غاية ما فى وسع أبى سفيان أن يزيده، قال أبو سقيان: ولن يمكنى كلمة أدخل فى كلامى غير هذه، لماذا؟ لأن هنا عنده مبرر، كما قلنا أمر سيقع فى المستقبل وهو غيب، وما يستطيع أحد قيول له تكذب لن يغدر هذا علمه عند الله، فلكن هرقل عرف المراد أرض عنه ووجه إليه السؤال التاسع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015