الحادثة الثالثة أذكرها إخوتى الكرام وبعد الحوادث الثلاثة تحتاج إلى تعليق فى موضوع تعصيب بطن نبينا عليه الصلاة والسلام بحجر وما الفائدة من ذلك ووهم بعض أئمتنا الكرام فى هذه الحوادث هذا يأتى الكلام عليه فى الموعظة الآتية لكن أختم كما قلت هذا الموعظة بالحديث الثالث رواه الإمام الترمذى فى سنه وفى الشمائل وقال عنه غريب وسبب غرابته واستغراب الإمام الترمذى له أنه من رواية سيار ابن حاتم العنزى أبو سلمة البصرى وهو صدوق له أوهام توفى سنة مائتين أو قبلها وحديثه فى السنن الأربعة إلا سنن أبى داود وحديثه يشهد له شواهد كثيرة وكما قلت هو فى السنن والشمائل المحمدية على نبينا صلوات الله وسلامه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع ورفعنا ثيابنا عن حجر حجر إلى بطوننا نضع كل واحد حجرا على بطنه فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثيابه عن حجرين يعنى إذا أصبتم بشدة فهو يتحمل ما هو أشد عليه صلوات الله وسلامه.

إخوتى الكرام: ما يتعلق بهذه الأحاديث وبموضوع شد الحجر على البطن عند الجوع يأتينا الكلام عليه على وجه الاختصار إن شاء الله وكما قلت مع التنبيه على وهم بعض علمائنا الكرام فى هذه الأحاديث وظن أنه يوجد تصحيف فى هذه الروايات ولا تصحيف فيها يأتى الكلام على هذا فى الموعظة الآتية إن شاء الله

وصلى الله على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا.

ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا اللهم ارحمهم كما ربونا صغارا، اللهم اغفر لمشياخنا ولمن علمنا وتعلم منا، اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسلسما كثيرا، اللهم أحسن إلى من أحسن إلينا، اللهم اغفر لمن وقف هذا المكان المبارك اللهم اغفر لمن عبد الله فيه، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك قريب سميع مجيب الدعوات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015