ورسوله أعلم إن كان الأمر كذلك نحن نعلم أنه رسول الله عليه الصلاة والسلام حقا وصدقا ولن يخيبنا الله إذا جاء رسول الله عليه صلوات الله وسلامه فقال ادخلوا قلت نعم فقال ادخلوا النبى عليه الصلاة والسلام ولا تضاغطوا يعنى لا تتزاحموا خذوا يعنى الأمر بالراحة وطول البال وكل واحد يأتيه أكثر مما يريد فجعل يكسر الخبز ويجعل عليه اللحم ويخمر البرمة والتنور إذا أخذ منه ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع فلم يزل يكسر ويغرف حتى شبعوا وبقى منه بقية فقال كلى هذا وأهدى فإن الناس أصابتهم مجاعة هذه الحادثة الأولى فيها شد النبى عليه الصلاة والسلام على بطنه حجرا وأكرمه الله بهذه المعجزة الذى أكرمه بهذه المعجزة أما كان بالإمكان أن ينزل له السماء برا دقيقا وخبزا نقيا كان بالإمكان لكن هو الذى اختار هذا عليه الصلاة والسلام وإذا بعد ذلك جد الجد وحزم الأمر الله جل وعلا لا يتخلى عن رسوله عليه الصلاة والسلام فصاع من شعير بمقدار اثنين كيلو إلا ربع يأكل منه ألف مقاتل وأى ألف هم جياع يعنى ليس كالواحد منا الآن عندما نذهب الآن للوليمة نحن فى طريقنا للوليمة نتجشأ يعنى قبل أن نأكل وأنت ذاهب لتأكل تتجشأ فى طريقك وأما ذاك جائع يعنى جاء يريد أن يرى شكل الطعام فهذا يسليه فكيف إذا حصل بين يديه خبز ولحم خبز ولحم خبز ولحم يأكل منه ألف ثم يقول بعد ذلك أهدوا إلى الجيران ووزعوا على أهل المدينة فالناس أصابتهم مجاعة ووالله لو اجتمع أهل الأرض وكانوا مليارات وبلايين لأكلوا من تلك البرمة التى برك عليها نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام.
وتقدم معنا فى معجزاته تقدم معنا وطعامه عند النهى عن الإحصاء والعد والربط والاستقصاء قال لمن يعنى أحصوا ما عندهم لو تركتموه لقام لكم ما بقى تأكلون منه أنتم ومن يأتى إلى يوم القيامة لكن أنتم حرمتم أنفسكم تلك البركة هذا الحديث الأول إخوتى الكرام: فيه شد الحجر على بطن نبينا عليه الصلاة والسلام