الحديث الأول إخوتى الكرام وفيه شد الحجر على بطن نبينا الشريف عليه الصلاة والسلام رواه الإمام أحمد فى المسند ورواه الشيخان فى الصحيحين ورواه الإمام البيهقى فى دلائل النبوة ولفظ الحديث عن جابر ابن عبد الله رضى الله عنهما فى موقعة الخندق الشهيرة جرت هناك حادثة لنبينا عليه الصلاة والسلام من الشدة التى قالبها المسلمون فى تلك الموقعة فكان يشد الحجر على بطنه الشريف عليه صلوات الله وسلامه ولفظ الحديث عن جابر ابن عبد الله رضى الله عنما قال لما حفر الخندق رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا يعنى ضمور بطن بطنه ضامرة سيأتينا فى الرويات أن هذا الضمور شدة أيضا عليه بحجر من أجل أن يقوم صلب النبى عليه الصلاة والسلام وأن يعتدل قال فانكفأت إلى امرأتى يعنر رجعت إليها وذهبت إليها فقلت هل عندك شىء فإنى رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا فأخرجت إلى جرابا فيه صاع من شعير وصاع الشعير تقدم معنا عند الجمهور كيلو وسبعمائة وثمانية وعشرين جراما أوليس كذلك يعنى تقريبا كيلوين إلا ربع وأقل بشىء قليل صاعا من شعير بمقدار اثنين كيلو ولنا بهيمة داجن البهيمة هى ولد الضأن والداجن هى التى تكون فى البيت وتألفه فلا تخرج إلى المرعى قال فذبحتها هو ذبح البهيمة جابر وطحن زوجته الصاع من الشعير ففرغت إلى فراغى أنا لما ذبحت البهيمة وسلختها زوجتى فرغت من طحن الصاع من الشعير وقطعتها فى برمتها فى القدر ثم وليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له زوجته لا تفضحنى برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه انتبه يعنى هذه بهيمة يهنى بهيمة ما يأتى فيها اثنين كيلو من لحم واثنين كيلو من شعير يعنى إياك أن تدعو جمعا كثيرا النبى عليه الصلاة والسلام ومعه واحد واثنان ونحن بعد ذلك أهل البيت سنأكل لا تفضحنى برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه يظن أنه عندنا طعام كثير يدعو أهل الخندق وأهل الخندق كم عددهم ألف رجل يحفرون