قيل هذا لم يقله النبى عليه الصلاة والسلام، إنما قيل له فغيره هو الضمير، قيل له: أنت النبى لا كذب أنت ابن عبد المطلب، فى غير موقعة حنين، فتمثل بما قيل له مع تغيير الضمير فليس هو من نظمه وقوله وإنشاءه عليه صلوات الله وسلامه.، أنت النبى لا كذب أنت ابن عبد المطلب، فهذا الذى مدح به، أخبر به عن نفسه فى موقعة حنين فقال: أنا النبى بدل أنت أنا النبى لا كذب أنا ابن عبد المطلب، وهذا يحتاج إلى اثبات كما قال أئمتنا.
والجواب الثانى، والتوجيه الثانى، قالوا: هذا رجز والرجز ليس من الشعر وهذا لا يصح الرجز نوع من أنواع الشعر،
والقول الثالث: قيل إن الشعر يطلق على القطعة التامة والقيدة، فمن قال بيتا أو بيتين لا يقال له شاعر، وقد يقول الإنسان أحياناًء كلاما فيأتى على وزن الشعر ولا يقصد الشعر هذا يقع أحيانا فى كلام الناس، مرة قلت يعنى هكذا جملة مع بعض إخواننا قال: هذا على وزن كذا من بحور الشعر، قلت: يعلم الله، لا أعرف الشعر ولا أوزانه، وهذا لا لمدح فىّ هذا نقص، عدم الشعر فى البنى عليه الصلاة والسلام مدح، أما فينا لجهلنا به، يعنى ما عندى علم، قال: هذا الذى تقوله من أحد إخواننا ممن يدرس الأدب، يقول: هذه الجملة التى ذكرت الآن بيت من الشعر خلال كلامك، فهذا دون قصد، وهنا: أنا النبى لا كذب أنا ابن عبد المطلب، قالها دون قصد للشعر، والشاعر هو الذى يلقى قصيدة وقصائد، أما أن يقول الإنسان بيتاً واحداً، فهذا لا يدخله فى وصف الشعراء.