فى الزنا وأوحى الله إلى نبيه وكليمه موسى على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه ما حصل فى الجيش فأرسل فرقة أخرى تتدارس الموقف يقال حتى إن الفرقة الأخرى التى جاءت مددا لتصحح الموقف جاء رئيسها فدخل على رئيس الفرقة الأولى فى خيمته فرأى معه بغيا أيضا يفعل معها ما حرم الله فضربهما برمحه ثم رفعهما إلى النساء وقال اللهم من فعل هذا فعلنا به هذا فاكشف عنا البلاء يعنى الجيش وقع وأنت عاقبتنا لكن نتوب إليك أنت ربنا وولينا وحسبنا فكشف الله عنهم البلاء والطاعون ثم بعد ذلك فتح لهم ودخلوا منتصرين ظاهرين فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت فى النساء ولذلك ينقل الإمام ابن القيم فى كتابه روضة المحبين صفحة ست وتسعين عن عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال لم يكن كفر من كفر ممن مضى إلا من قبل النساء وسيكون كفر من بقى من قبل النساء يعنى كفر الماضين سببه النساء وكفر اللاحقين سيكون فى المستقبل بسبب النساء ونسأل الله العافية والسلامة وكما قلت هذه الآثار تبين لنا منزلة هذه الشهوة فى النفس البشرية بحيث توصله إلى الكفر وتخرجه من دين الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015