السبب كما قلت فيما حصل له فى هذه المحنة حسن سارة وجمالها رضى الله عنها وأرضاها ولوكانت كسائر النساء لما تعرض لها الجبار ولما ذهبت إلى تلك المجنة وله فى أخرى أى لأبى هريرة رضى الله عنه فى رواية أخرى مسندة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجر إبراهيم على نبيناو عليه الصلاة والسلام بسارة فدخل بها قرية فيها ملك من الملوك أو جبار من الجبابرة قيل لها دخل إبراهيم فقيل له دخل إبراهيم بامرأة هى من أحسن النساء.
وفى بعض الروايات قالوا له إن ها هنا رجلا معه امرأة من أحسن الناس فأرسل إليه أن يا إبراهيم من هذه التى معك قال أختى ثم رجع إليها فقال لها لا تقرى بحديثى فإنى أخبرتهم أنك أختى والله إن على الأرض يعنى ما على الأرض مؤمن غيرى وغيرك فأرسل بها إليه فقام إليها فقامت توضأ وتصلى فقالت اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجى إلا على زوجى فلا تسلط على يد الكافر فغط حتى ركض برجله غط أخذه الغطيط وهو الصراع أى صرع والغيبوبة ركض برجله بدأ يفحص برجليه ويضطرب كأنه مخنوق فقالت اللهم إن يمت يقال هى قتلته يعنى لا أريد أن يموت يمتنع منى لا أريد أن يموت وإلا نقع فى مشكلة أخرى مع أنواعه وزبانيته فأرسل ثم قام إليها فقامت توضأ وتصلى وتقول اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجى فلا تسلط على هذا الكافر فغط حتى ركض برجله قال أبو هريرة فقالت اللهم إن يمت يقال هى قتلته فأرسل فى الثانية أو فى الثالثة فقال والله ما أرسلتم إلى إلا شيطانة ارجعوها إلى إبراهيم وأعطوه هاجر فرجعت إلى إبراهيم فقالت أشعرت أن الله كبت الكافر وأخدم وليدة وفى بعض الروايات قيل للجبار إنه نزل هاهنا رجل معه امرأة هى أحسن الناس قال فأرسل إليه فسأله عنها فقال إنها أختى بنحو الروايات المتقدمة.