سبب سابع: مساعدة أهل الخير له ومواساتهم له فى تحصيل رزقه ومساعدتهم له الآن لا أهل الزوجة ولا أهل الزوج أهل الخير إذا رأوا طالب علم فقير رأوا إنسانا فقيرا طيبا صالحا تزوج ليس من شيمتهم يعنى أن ينظروا إليه وتزوج يعنى ما شاء الله بارك الله لك وعليك وانتهى لا ثم لا إذا عندك بعد ذلك شىء مع بارك الله لك وعليك خذ هذه بركة أيضا تعطى عشرة آلاف تعطيه مائة ألف تعطيه خمسة آلاف على حسب حالك حقيقة هذا أيضا موجود وهذا مستعمل فى جميع العصور ولذلك كان نبينا عليه الصلاة والسلام ينبه أيضا إلا إليه ويلفت الأنظار له ووقع هذا فى العصر الأول فى ترجمة الصحابى الجليل خادم نبينا علي نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه ربيعة ابن كعب أبو فراس الأسلمى الذى كان يبيت مع النبى عليه الصلاة والسلام وإذا قام نبينا عليه الصلاة والسلام بعد ذلك لقضاء حاجته تبعه بوَضوئه فقال له مرة كما فى صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد وسنن أبى داود والنسائى سل حاجتك يريد أن يكافئه نبينا عليه الصلاة والسلام ماذا تريد ستبيت معى تخدمنى إذا ذهبت لقضاء الحاجة تحمل هذا الماء سل حاجتك سل طلبا أقضيه لك انظر لهذا الطلب الذى هو أغلى الطلب قال أسألك مرافقتك فى الجنة قال أو غير ذاك اطلب شيئا آخر من عرض الدنيا ماذا تريد قال هو ذاك يا رسول الله عليه الصلاة والسلام ما أريد غيره وفى بعض روايات المسند قال له نبينا عليه الصلاة والسلام من علمك هذا أنت علمته يا رسول الله عليه الصلاة والسلام علمته أن يتعلق بما عند الله وألا يفكر فى الدنيا أنت الذى علمته قال من علمك هذا من أشار عليك تكون معى فى الجنة فقال ربيعة لا والله يا رسول الله عليه الصلاة والسلام ما علمنى أحد هذا ليس يعنى بواسطة تدبير مع أحد أبدا إنما نظرت فى الدنيا فعلمت أنها منقطعة وأن لى فيها رزقا سيأتينى يقول وما فقلت أسأل رسول الله عليه الصلاة والسلام لآخرتى وعلمت أنك عند الله بالمنزل الذى