هذا حديث النبى عليه الصلاة والسلام إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه وإن ولده من كسبه فكلوا من كسب أولادكم وتقدم معنا أيضا الحديث الثانى أنت ومالك لأبيك تقدم معنا هذا إذن هو كسبه وهو أيضا هبة لوالده يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور وتقدم معنا استدلال سفيان ابن عيينة عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا على هذا الأمر بأن الله عندما ذكر البيوت التى يرخص للإنسان أن يأكل منها لم يذكر بيوت الأبناء بيوت الأولاد لم لأن بيوتهم بيوت للأب فما فى داعى أن يقال أو بيوت أبنائكم ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا قوله من بيوتكم دخل فى ذلك بيتك الذى تملكه وبيت ولدك دخل فى هذا ولذلك ما قال الله أو بيوت أولادكم ما قال هذا ولو قيل كما قلت فيه كسر لخاطر الوالد يقول صار مال الولد يختلف عن مالى ولا بد يعنى من تنصيص على ذلك هذا لايليق ولذلك انظر لهذه الدلالة الكريمة من بيوتكم هذا شامل لبيتين لبيته الأصلى ولبيت ولده يأكل ويتصرف فيه كما يتصرف فى بيته تماما تقدمت معنا هذه الدلالات إذن إذا جاءه أولاد يرتفق بهم كم من إنسان كما قلت حصل الغنى بسبب أولاده ولو لم يتزوج لبقى يعنى طول حياته لا يملك ريالا ما أكثر هذا ما أكثره فى الحياة وهو واقع مشاهد إذن هذا سبب رابع لتحصيا الغنى للأزواج إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله.