وبارك الله لك فيه يقول ووالله إن بحاجة إلى كسرة خبز انظر لهذه العفة وهذه الشهامة وهذه المروءة وهذه الرجولة بحاجة إلى كسرة خبز وهذا يعرض عليه خمسمائة دينار طيبة بها نفسه يقول لست بحاجة إليها ثم حصل ما حصل من رزق وأنهى حجته ولما عاد وركب البحر انكسرت به السفينة أو بخشبة من خشباتها فضربته الأمواج حتى استقر فى جزيرة يقول فدخلت إلى غيضة ومشيت فيها شجر كثير ملتف حتى بان لى علامة يعنى مسجد وذهبت فدخلت إلى هذا المسجد يقول فالحمد لله وجدت أن أهل الجزيرة على الإسلام وأنه يعنى ضربته إلى جزيرة مسلمة فى ذاك الوقت ليست من جزر الكفر يقول فدخلت إلى المسجد فبدأت أقرأ القرآن فجاء أهل القرية وقالوا تحسن قراءة القرآن قلت نعم هذا شيخ الإسلام يحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين هذا محدث الدنيا الآن قالوا علمنا فعلمتهم فأكبرونى وأحسنوا ضيافتى وأحبونى ثم رأونى بعد أيام أكتب يخرج الأوراق ويكتب فيها قال أنت تحسن الخط قلت نعم قال علمنا يقول فعلمتهم يقول فزادت الألفة والمودة بينى وبينهم فلما عزمت على الرحيل عزموا على أن أبقى وقالوا نزوجك عندنا قلت أنا أريد أن أذهب إلى بلادى ولم يكن متزوجا قالوا تتزوج عندنا يقول فقلت على بركة الله فبعد أن أجريت يعنى كما يقال مراسيم الزواج وتم الأمر ودخل على زوجه وجد العقد الذى وجده فى مكة فى صدر هذه الزوجة الطيبة الطاهرة بدأ ينظر إلى صدرها وإلى هذا العقد الذى فى صدرها ويتعجب يعنى أنا هذا رأيته فى مكة ما الذى أحضره إلى هذا المكان هذه الجزيرة النائية وما رفع طرفه إلى وجه زوجته مشدوه حقيقة ليس من أجل عرض الدنيا يعنى هذا من أين جاء فقال له يعنى أقارب الزوجة يا شيخ كسرت قلب هذه اليتيمة المسكينة تنظر إلى العقد ولا تنظر إليها قال لهذا العقد قصة وما هى فأخبرهم بالقصة وأنها وجده فى مكة وأن بعض أهل الخير أخبره أن هذا العقد له فدفعه إليه وأراد أن يعطيه جائزة فأبى ثم بعد ذلك ما عنده خبر