تقدم معنا أن قتادة والحسن البصرى تقدم معنا نهيا عن نكاح الجن فإذن يقول السوقى وابن نجيم وهو وإن كان مرسلا لكنه اعتضد بأقوال العلماء والإمام الحموى فى حاشيته على ابن نجيم وهو أربع مجلدات فى حاشيته على الأشباه والنظائر لابن نجيم فى الجزء الثالث صفحة تسع وأربعمائة يقول هذا الكلام فيه نظر لابن نجيم والنظر هو يقول المرسل عندنا حجة بنفسه فلا داعى بأن يعتضد بأقوال العلماء لأن المرسل حجة عند الأئمة الثلاثة عند أبى حنيفة ومالك والإمام أحمد من غير قيد ولا شرط المرسل حجة بنفسه يقول الإمام العراقى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا فى الألفية:
واحتج مالك كذا النعمان ... وتابعوهما به ودانوا
ورده جماهر النقاد من جاهل ... الساقط فى الإسناد
يعنى جماهير المحدثين ردوا المرسل ولذلك يقول الإمام مسلم عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا فى أول صحيحه المرسل فى قولنا وقول عامة أهل العلم ليس بحجة لكن الفقهاء خالفوا المحدثين فى ذلك فأبو حنيفة يحتج بالمرسل بلا قيد ولا شرط وهكذا الإمام مالك وهكذا الإمام أحمد والشافعى لا يحتج به إلا بشروط.