وهذا التفسير كما هو ثابت على نبينا وعليه الصلاة والسلام منقول أيضا عن حبر الأمة وبحرها سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين نقل ذلك عنه ابن أبى حاتم فى تفسيره وابن المنذر فى تفسيره والبيهقى فى شعب الإيمان وإسناد الأثر إليه صحيح والأثر فى تفسير ابن كثير انظروه فى الجزء الأول صفحة ثمان وأربعين وأربعمائة وانظروه فى الدر المنثور فى الجزء الثانى صفحة مائة وست عشرة يقول عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما يقول [إن الرجل خلق من الأرض فجعلت نهمته فى الأرض وإن المرأة خلقت من الرجل فجعلت نهمتها فيه فاحبسوا نسائكم] يعنى تريد أن ترجع إلى أصلها وتتعلق به ولا تستقر المرأة إلا إذا كانت فى كنف رجل والرجل لو أعطيته نساء الدنيا يتطلع إلى تملك العقار والديار وأما هى إذا حصلت رجلا لو لم تملك من الأرض شبرا لا تبالى لذلك الرجل خلق من الأرض فجعلت نهمته فى الأرض يريد يتملك يبنى مع أنه حبب إليه أيضا الشهوات الأخرى من النساء والبنين لكن الأرض هذه خلق منها يحب أن تزداد عنده المساحات والدور العقارات فجعلت نهمته فى الأرض والمرأة خلقت من الرجل فجعلت نهمتها فى الرجل فاحبسوا نسائكم لأنها إذا خرجت الرجل يريدها لأنها محل شهوته وهى تريده لأنها فرعا منه فالفتنة مشتركة من الجانبين هو يريدها وهى تريده فاحبسوا نسائكم.