(بحث)
للشيخ الدكتور
عبد الرحيم الطحان
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم التناكح بين الإنس والجن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ورضى الله عن الصحابة الطيبين وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا سهل علينا أمورنا وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا يا أرحم الراحمين.
اللهم زدنا علما نافعا وعملا صالحا بفضلك ورحمتك يا أكرم الأكرمين.
سبحانك الله وبحمدك على حلمك بعد علمك سبحانك اللهم وبحمدك على عفوك بعد قدرتك.
اللهم صل على نبينامحمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد إخوتى الكرام..
لازلنا نتدارس مبحث الجن وكما قلت فى الموعظة الماضية نحن الآن فى آخر مباحثه ألا وهو الصلة بيننا وبينهم وقلت هذا المبحث الأخير من مباحث الجن يقوم على أربعة أمور.
أولها: استعانة الإنس بالجن.
وثانيها: التناكح بين الإنس والجن.
وثالثها: صرع الجن للإنس.
ورابعها: تحصن الإنس من الجن.
إخوتى الكرام: انتهينا من الأمر الأول ألا وهو الاستعانة استعانة الإنس بالجن وشرعنا فى الموعظة الماضية فى مدارسة الأمر الثانى ألا وهو وقوع التناكح بين الإنس والجن وقلت هذا الأمر أيضا يبحث ضمن ثلاثة مراحل.
المرحلة الأولى: تقدمت معنا وقوع التناكح بين الجن وقلت هذا ثابت كوقوعه بين الإنس وذكرت الأدلة التى تؤيد هذا وتبين أنه للجن ذرية كما أنه للإنس ذرية.
والأمر الثانى: إمكان التناكح والتزاوج بين الإنس والجن قلت أيضا الإمكان ممكن والوقوع واقع والحوادث فى ذلك كثيرة تصل إلى درجة التواتر ومنكرها مكابر.