تقدم معنا أن مبطلات الأعمال تنقسم إلى قسمين اثنين:
منها ما يبطل العمل ويبطل عبودية الإنسان لله عز وجل فهي تنقض فرضه الدائم وتخرجه عن رسم العبودية لرب البرية وقد ذكرت لذلك خمسة أنواع الكفر والشرك والردة والنفاق الأكبر والبدعة المكفرة نسأل الله أن يصوننا منها ومن جميع المخالفات إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين وأما المحبطات من النوع الثاني فهي تحبط الطاعات لكنها لا تبطل عبودية المخلوقات لرب الأرض والسموات وهذه كثيرة وفيرة كما قرر أئمتنا الكرام وأكثر الخلق ليس عندهم خبر عنها ولا اعتناء بها وقلت سأقتصر على عشرة منها مضى الكلام على ستة منها ألا وهي:
الشرك الأصغر: وهو الرياء عدم الإخلاص لرب الأرض والسماء.
والابتداع وعدم اتباع حبيبنا خاتم الأنبياء عليه وعلى آله وصحبه صلوات الله وسلامه.
والمن على المخلوق باللسان وعلى الخالق بالجنان.
ورفع الصوت على نبينا عليه الصلاة والسلام فكيف بتقديم الآراء على حديثه وهديه عليه الصلاة والسلام.
وترك صلاة العصر.
والوقوع في الزور والآثام في شهر رمضان ووقت الصيام.
وقد مر الكلام على هذه الأمور الستة مفصلا بأدلته وبراهينه وبقيت أربعة أمور ن الأمور المكملة للعشرة أذكرها في هذه الموعظة وأختم الكلام بها على مبطلات الأعمال بإذن ذي العزة والجلال.
إخوتي الكرام الأمور الأربعة المتبقية هي:
1- الاحتيال على الحرام:
2- وأكل الحرام:
3- وشرب الخمر:
4- وإسبال الإزار:
هذه أمور أربعة إذا ضمت إلى الستة صارت عشرة أمور تبطل العمل ولا تنقض العبودية لله عز وجل هذه كما قلت نماذج مما يبطل العمل لا من باب الحصر لجميع يبطل الأعمال عند ذي العزة والجلال.
الأمر الأول: من الأمور الأربعة وهو السابع من العشرة على الترتيب: