جرى حول هذا الحديث لغط كثير منهم وقالوا أنه ليس بثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام ثم أنا بعد ذلك وسعت دائرته وخرّفْتُ نحوه وكنت فصلت الكلام عليه في مباحث النبوة المشرفة على نبينا صلوات الله وسلامه وأراني مضطراً إلى أن أذكر اختصاراً ما ذكرته سابقاً فأقول: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه صحيح، صححه عدد من أئمتنا الأبرار بتصحيحهم نأخذ الأحاديث الثابتة عن نبينا المختار عليه صلوات الله وسلامه فيما يتعلق باعتقادنا نحو ربنا وفيما يتعلق بالأحكام التفصيلية في شريعتنا، والحديث ذكره الإمام الهيثمي في مجمع الزوائد 9/24 وبوب عليه باب ما يحصل لأمته صلى الله عليه وسلم من استغفاره بعد موته وقال رواه البزار (ورجاله رجال صحيح) . والإمام الهيثمي ذكره أيضا في كشف الأستار عن زوائد البزار1/397 وبوب عليه بابا فقال باب ما يحصل لأمته عليه الصلاة والسلام منه في حياته وبعد وفاته عليه صلوات الله وسلامه هذا إمام أول من الأئمة الكرام الأبرار يصحح الحديث وهو الإمام الهيثمي.. وبعده الإمام السيوطي عليه رحمة الله يصحح الحديث أيضا في الخصائص الكبرى 2/281 يقول رواه البزار (بسند صحيح) هذا كلام الإمام السيوطي في الخصائص الكبرى وهكذا الإمام الزر قاني في شرحه على المواهب اللدنية 5/337 يقول رواه البزار عن عبد الله بن مسعود ... (وإسناده جيد) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015