توجب عليك إجلال ربك والخوف منه جل وعلا تعظيما لشأنه لا من أجل جنته ولا من أجل ناره تعظيما لشانه فهو إله عظيم جليل ينبغي أن نهابه وأن نخاف منه في كل وقت صفة القدرة التي يتصف بها وينفذ بها ما شاء وما أراد سبحانه وتعالى لا راد لحكمه ولا معقب لقضاءه هو على كل شيء قدير ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن والعالم بأسرهم علويهم وسفليهم مشيئتهم مرتبطة بمشيئة ربهم وقد انتهى سعي الخلق والمخلوقات من عرش رب الأرض والسماوات إلى الثراء انتهى عند آيتين من كتاب الله جل وعلا الآية الأولى في سورة الدهر في سورة الإنسان وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما والآية الثانية في سورة التكوير وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين فمشيئة العباد مقيدة بمشيئة ربهم جل وعلا وإذا أشاءوا الشيء وأرادوه وأذن الله لهم في مشيئته وإرادته لا يستطيعون أن ينقذوه إلا أقدرهم الله على ذلك " 59: 37 "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015