إنتبه، وقد خص الإحتجاب بالمرأة دون الرجل، أى حجاب؟ الوجه وأية الحجاب التى فى سورة الأحزاب ما زالت أصالة لستر الوجه ليس إلا، {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما} ، أية الحجاب نزلت لستر ما كان يكشف وما كان يكشف فى أول الأمر إلا الوجه والكفين، فكل ما يقوله منك أية حجاب، إذاً ينغى نقول بوجوب ستر الوجه، يقول هنا: وقد خص الإحتجاب بالمرأة دون الرجل لإشتغله فى خارج البيت فلو حجبته لتأخر عن عمله وشق عليه أن يزاول الأعمال والمهن، ولأن موقفه فى المناسبات الجنسية، أى عندما يريد الإتصال بالمرأة موقف الطالب، وهو طالب وهى مطلوبة، فهى تتحجب وهو يطلب، وموقف المرأة موقف المطلوب، فيكون منه الطلب والإيجاب من القبول أو الإداء، واحتجابها يعنى ستر وجهها وسام ردائها وهو متحمية به أمام الرجل كى لا تحتاج إلى الأداء والرفض باللسان أو باليد، عندما سترت المرأة وجهها كأنها تقول للرجال: لا مطمع فىّ، هذا هو حتى لا ـ إذا كشفت متى كشفت هذه الأمانة على الر غبة يتعرض لها الإنسان، تريدينى بعهر أو بطهر بحلال أو بحرام، تقول: لا حتى لا تمتهن المرأة تقول لا لالا، تكثر من لا، سوآء فى زواج أو فى حرام، تغنيها عن هذا ـ ستر الوجه، إذا كان الوجه مستوراً فهى لا تستطيع أن تقترب ولا أن تتعرض ولا أن تصرح، لا إله إلا الله، واحتجابها وسام ردائها وهى متحلية به أمام الرجل كى لا تحتاج إلى االإداء والرفض باللسان أو باليد ففيه صونها عن أن تكون عرضة للرجال فإذا تصدى لها الرجل وراودها بلاحاظه وأرادت هى قبول مراودته تسفر له، هو يمن عن قبولها الطلب، وسفورها لرجل معين من غير سبق طلب منه، إذا كشفت المرأة وجهها أمام رجل من غير طلب، إذا طلب وكشفت يدل على أنها راضية به قيل فلان يخطبك يابنتى فقابليه فسفرت وجاءت دليل على الرغبة، وإن قالت: والله ما أقابله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015