وفى رواية الدارمى عن ابن عباس رضي الله عنهما، لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة.
والحديث روى عن أنس رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [والذى نفسى بيده لولم ألتزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة] حزناً على فراق رسول صلى الله عليه وسلم ثم أمر بالجذع فدفن.
وفى بعض الروايات فصاحت النخلة صياح الصبى، وفى بعض الرويات اضطربت السارية كحنين الناقة الخلوج، أى التى انتزع ولدها منها، وفى بعض الروايات خار ذلك الجذع كخوار الثور، وفى بعض الرويات فلما جاوز النبى صلى الله عليه وسلم الجذع خار حتى تصدع وانشق.
وفى رواية البخارى والترمذى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع فلما اتخذ المنبر تحول إليه فحن الجذع فأتاه فمسح بيده عليه وفى رواية فنزل إليه فاحتضنه وسآره بشىء يعنى تكلم معه بشىء سراً بين النبى عليه الصلاة والسلام وبين هذا الجذع، أخرجه البخارى.
وفى رواية الترمذى فأتاه فالتزمه فسكن.
وفى سنن الترمذى عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم خطب إلى لذت جذع واتخذوا له منبراً فخطب عليه فحن الجذع حنين الناقة، فنزل النبى صلى الله عليه وسلم فمسه فسكن، أخرجه الترمذى والحديث صحيح.