ومن الآثار المنقولة فى ذلك ما نقل عن العبد الصالح معروف الكرخى معروف ابن فيروز الكرخى الذى أسلم هو وأبوه وأمه بسبب إسلامه رضي الله عنه وأرضاه وكان نصرانيا توفى سنة مائتين وقيل أربعين ومائتين علم الزهاد وبركة العصر كما نعته بذلك الذهبى فى السير فى الجزء التاسع صفحة تسع وثلاثين وثلاثمائة ويكفى فى بيان منزلته قول شيخ أهل السنة فيه هل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف وهى الخشية من الله عز وجل والعمل بالعلم هل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف يقول معروف الكرخى رضي الله عنه وأرضاه كانوا ينهون عن صحبة الأحداث أسلافنا الذين تلقينا عنهم العلم وهو فى القرن الثانى فينقل عن التابعين وأتباعهم ينهون عن صحبة الأحداث وفى مجموع الفتاوى فى الجزء الحادى عشر صفحة خمس وأربعين وخمسمائة نقل عن بعض التابعين ولم يسمه قال ما سقط عبد من عين الله إلا ابتلاه بصحبة الأحداث ومن أوال أئمتنا فى ذلك ما نقل عن سيد التابعين أبى محمد سعيد ابن المسيب رضي الله عنه وأرضاه توفى بعد سنة تسعين وقبل مائة رضي الله عنه وأرضاه اتفقوا على أن مرسلته أصح المراسيل ثقة إمام عبد صالح شيخ الإسلام انظروا ترجمته الطيبة فى السير فى الجزء الرابع صفحة سبع عشرة ومائتين ومن مناقبه كان سيدنا عبد الله ابن عمر رضي الله عنه يحيل إليه ويعلل ذلك بعلة شرعية فانتبهوا لها ثبت هذا فى كتاب المعرفة والتاريخ للإمام الأسوى وطبقات ابن سعد والأثر فى الحلية قد كان ابن عمر رضي الله عنه إذا سئل شيئا فأشكل عليه يقول سلوا سعيدا فإنه قد جال فى الصالحين هذا يسجل وله صحبة طيبة لصحابة رسول الله على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه يقول هذا العبد الصالح كما فى ذم الهوى صفحة ثمانية بعد المائة والأثر فى مجموع الفتاوى فى المكان المتقدم من رأيتموه يحب النظر إلى الأمرد فاتهموه من رأيتموه يحب النظر يعنى يمعن النظر يتابع إذا نظر لا يفتر طرفه ويغمض عينيه من