وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – عليه رحمة رب البرية –: دلت الآية على أن المؤمن لا يجوز له أن يخاف أولياء الشيطان، ولا يخاف الناس، كما قال – جل وعلا –: " فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ " المائدة: 44، فخوف الله: أمر به، وخوف أولياء الشيطان: نهي عنه، قال الله تعالى: " لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي " البقرة 150 فنهى عن خشية الظالم، وأمر بخشيته، وقال – جل وعلا –: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً} الأحزاب39، وقال – جل وعلا –: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} البقرة40.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015