وحقيقة فيها مزيد يعنى عزم وحزم وجد واجتهاد وفيها راحة للبدن عندما ينام الإنسان نصف الليل استراح فيقوم للعبادة بنشاط عندما بعد ذلك يبقى للفجر ساعة ونصف أو ساعتين ينام ليتنشط لصلاة الفجر ولئلا يظهر فى وجهه الصفرة التى تعترى من يقومون السدس الأخير دون نوم فإذن كما قلت فيها جد واجتهاد مع أنه فيها زيادة تعب يعنى هو لو نام الثلثين واستيقظ الثلث الأخير ليتهجد ويصلى الفجر كان أيسر عليه بينما هنا نام واستيقظ ثم نام ثم استيقظ هذا حقيقة يحتاج يعنى لمن يراقب الله فى كل لحظة ويضبط وقته.
إخوتى الكرام: يعنى لو ضبطنا الآن الليل بعد صلاة العشاء الآخرة لنفرض الآن ننتهى من الصلاة الساعة الثامنة لنفرض ونحن الآن فى أوقات الليل فيها قصير أوليس كذلك والنهار طويل ولذلك الشتاء غنيمة المؤمن قصر النهار فصامه طال الليل فقامه وأما الآن حقيقة يعنى النهار طويل جدا والليل ما يترثى الإنسان من القيام على وجه التمام كما هو الحال إلى ليالى الشتاء من الساعة الثامنة لو قدرنا الثامنة وأذن العشاء نحن نصلى الثامنة والنصف وننتهى للتاسعة لو قدرنا من التاسعة إلى الثالثة إن أذن الفجر أوليس كذلك عندنا ست ساعات نم ثلاث ساعات إلى الساعة الثانية عشرة استيقظ ساعتين من الثانى عشر إلى الثانية أوليس كذلك واحدة والثانية ثم تنام إلى الثالثة وتستيقظ مرة أخرى يصبح الترتيب هكذا يعنى بعد أن تنتهى من صلاة العشاء الآخرة الوقت الذى بينها وبين صلاة لفجر اقسمه نصفا وثلثا وسدسا هذا فعل نبى الله داود على نبيناو عليه الصلاة والسلام.