الأربعة ثم بعد ذلك يرتمون في أحضان الكفار ويقدمون طاعتهم على طاعة العزيز الغفار، وخلاصة الكلام اخوتي الكرام هذه المعالم الثلاثة ينبغي أن نعيها تمام الوعي
(1) التشريع من خصائص الله جل وعلا.
(2) لهداية الإنسان ركنان: شرع قويم، وعقل سليم.
(3) منزلة الاجتهاد في الإسلام كما تقدم معنا منزلة عظيمة، وهذه الاجتهادات أحكام شرعية وأصحابها ليسوا بمشرعين والثروة الفقهية هي من أعظم معجزات نبينا خير البرية.
أقول هذا القول وأستغفر الله.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله خير خلق الله أجمعين، اللهم صلي على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليماً كثيراً، وارض اللهم عن الصحابة الطيبين وعمن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
اخوتي الكرام: كل هذه الدعوات الضالة الباطلة ينبغي أن تحذرها من زعم أن الفقهاء مشرعون فهو ضال كما تقدم معنا، ومن زعم أن كلام الفقهاء هو أقوال رجال لنا أن نقول كما قالوا ضال ينبغي أن نحذر قوله ن ومن زعم أن مذاهب الأئمة الأربعة كما تقدم معنا بنيت على السياسة وعلى أهواء الحكام فهو ضال يرف بما لا يعرف، وقد ذكرت بعض أحوال أئمتنا كما تقدم، وأختم هذا الأمر بحال الإمام المبارك إمام دار الهجرة الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه توفي سنة تسعة وسبعين ومائة للهجرة 179هـ عندما أفتى بأن طلاق المكره لا يقع وقد ثبت هذا عن عدة من الصحابة الكرام.