والحديث رواه الإمام الخطيب في تاريخ بغداد والطبراني في معجمه الأوسط والبيهقي في كتاب المعرفة للسنن والآثآر وإسناد الحديث صحيح قال الحافظ ابن حجر في كتابه توالي التأسيس في مناقب شيخ الإسلام الإمام الشافعي في صفحة 49 إسناده قوي وقد روى الحديث أيضا الإمام البيهقي في مناقب الإمام الشافعي عليهم جميعا رحمة الله في الجزء الأول صفحة 55 من رواية أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها) يقول الليث بن نصر الشاعر عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا اجتمعنا وتذاكرنا هذا الحديث وقلنا من يكون علم الزمان ومجدد هذا الزمان في هذا القرن الذي نعيش فيه في القرن الثالث للهجرة يقول فقلت لهم وبدأت به أول المجددين وأول من ينطبق عليه هذا الحديث الإمام أبو حفص الكبير قلت ومن مثله في ورعه وفي فقهه.
ثم تدارسنا من يكون بعده فقلت الإمام أبو عبد الله البخاري ومن مثله أيضا في ورعه وفي معرفته للحديث بطرقه وعلله ثم تذاكرنا من يكون بعده فقلت أبو إسحاق أحمد بن إسحاق السرماري وكانت وفاتهم على ترتيبهم سنة 217 هـ، 256 هـ، 242 هـ عليهم جميعا رحمة الله ورضوانه إخوتي الكرام أما ترجمة الإمام البخاري فلن أذكر عنها شيئا فهو أشهر من جبل على رأسه علم ونار فهو سيد المحدثين في هذه الأمة وهو الذي نتبرك بذكره ونتقرب إلى الله جل وعلا بحبه وأما الإمام أبو حفص فقد ذكرت ما أزين به هذا المجلس وما نستنزل به رحمة الله من أحواله ومكانته.