إخوتي الكرام: وهذا الحديث الثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام في الصحيحين والمسند من رواية أنس مروي من طرق كثيرة روى من طريق أبي بكر وابنته عائشة رضي الله عنهم أجمعين وروى من طريق عمر وابنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهم أجمعين وروى عن عبد الله بن مسعود وعن خالد بن الوليد وعن حذيفة ابن اليمان والحديث في درجة المتواتر عن نبينا عليه الصلاة والسلام " لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح " ولذلك لما طعن عمر رضي لله عنه وأرضاه كما في المسند والمستدرك قال لو كان ابو عبيدة حياً لاستخلفته على المسلمين من غير مشورة فإن سألني الله عن ذلك لأقولن ربي إني سمعت نبيك صلى لله عليه وسلم يقول " لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح ".
وقد استخلف عليهم أمينا لكن أبا عبيدة رضي الله عنهم أجمعين توفي قبل عمر بن الخطاب فأبو عبيدة توفي في طاعون عمواس الذي وقع سنة 18 هـ رحمه الله ورضي الله عنه الأمر الثالث إخوتي الكرام ما ينبغي أن ينتبه له الإنسان عند الأضحية أن الأضحية شرعت أيضا توسعة على النفس وعلى الأهل وعلى المسلمين فأيام العيد أيام أكل وشرب وذكر لله المجيد فنذبح ونأكل ونتوسع ونوسع على غيرنا ونذكر اسم الله على ما رزقنا من بهيمة الأنعام هذا أيضا مقصود في هذا اليوم الذي هو يوم الزيارة ويوم الضيافة ويوم البهجة والفرح والسرور في يوم العاشر من ذي الحجة إذا توسعةٌ علينا وعلى عباد الله وذكر لله جل وعلا في هذا اليوم على ما أحل الله لنا وتفضل به علينا: "وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ألا تشرك بي شيئا وطهر بيت للطائفين والقائمين والركع السجود وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامرٍ يأتين من كل فجٍ عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ".