والأثر رواه الإمام عبد بن حميد أيضا وبن المنذر عن قتادة رضي الله عنه وأرضاه بلفظ "رؤيا الأنبياء حق إذا رأوا شيئا في منامهم فعلوه " يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فاقظ ماذا ترى قال يا أبت إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين هذا المعنى الأول إخوتي الكرام نستفيده من هذا القربان الذي نتقرب به إلى ذي الجلال والإكرام يوم النحر والمعنى الثاني يريد ربنا جل وعلا أن نتعود الامتثال وأن نكون مطيعين لذي العزة والجلال ولا نتصرف في جميع شؤوننا إلا على حسب ما يريد ربنا سبحانه وتعالى فالله جل وعلا عندما أمرنا بالأضحية وفيها إخراج من المال وفيها توسعة علينا وعلى المسلمين فعلنا ذلك ولو فعلنا ما هو أكبر لحققناه وما ترددنا إذا كنا مؤمنين والذي يطيع الله في ماله يطيع الله في بدنه ويطيع الله في نفسه ولا يخرج عن شرعه في جميع أوقاته وأحيانه وهذا الإيمان أيها الاخوة الكرام لا بد من أن يوجد في نفس الإنسان وإلا فليس هو في عداد المؤمنين يقول الله جل وعلا: "ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو أخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتا. وإذا لآتيناهم من لدنا أجر عظيما ولهديناهم صراطاً مستقيما".

ثبت في تفسير ابن أبي حاتم لما نزلت هذه الآية قال صديق هذه الأمة وخيرها بعد نبيها وصحبه صلوات الله وسلامه قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لو أمرني الله بقتل نفس لقتلت نفس قال صدقت يا أبا بكر صدقت يا أبا بكر ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم واخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم وفي تفسير ابن أبي حاتم أيضا لما نزلت هذه الآية قال الصحابة الكرام لو أمرنا الله بقتل أنفسنا لقتلنا أنفسنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015