إخوتي الكرام.. وقد ثبت بذلك الأحاديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام، ففي المسند والكتب الستة من رواية أبي هريرة رضي الله عنه والحديث رواه الإمام النسائي أيضاً بإسنادٍ صحيح عن أمنا عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه] .. وإذا كان ورد في الصيام ما تقدم معنا أنه يغفر لمن صام ما تقدم من ذنبه وما تأخر فقد وردت هذه الزيادة أيضاً للقيام.
والحديث رواه الإمام أحمد في المسند أيضاً بهذه الزيادة، ورواه الإمام محمد ابن نصر في كتاب (قيام الليل) ، والحديث رواه هشام بن عمار في فوائده عن أبي هريرة رضي الله عنه ومعهم الإمام النسائي: [من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر] ، وهذه الزيادة رواها الإمام أحمد في المسند أيضاً من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنهم أجمعين.
وقد نص أئمة الإسلام على صحة هذه الزيادة في هذا الحديث الثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام، فمن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر،، ولا يشكلن عليك أخي الكريم – اللفظة الأخيرة في هذا الحديث الصحيح الثابت عن نبينا الأمين، عليه الصلاة والسلام – بأنه كيف ستغفر للإنسان ذنوبه المتأخر، فقد تقدم معنا توجيه ذلك عن أئمتنا وخلاصته أن الله إذا قبل منك الصيام، وإذا قبل منك القيام، فسيحفظك من الذنوب والآثام في مستقبل الزمان، وإذا قدر أنك وقعت في شيءٍ من الهفوات والزلات مما لا تنفك عنه طبيعة البشر والمخلوقات، فإن ذلك سيقع مغفوراً مكفراً بكرم رب الأرض والسماوات. [من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر] .