أما من فيه ضعفٌ يسيرٌ لعدم حفظ راويه وضبطه فلا حرج في روايته دون بيان درجته وقد نص على ذلك أئمة الإسلام يقول شيخ الإسلام الإمام زين الدين عبد الرحيم الأثري في ألفيته الشهيرة وسهلُّوا في غير موضوعاً رووا من غير تبيناً لضعفاً ورأوا بيانه في الحكم والعقائد عن ابن مهدي وغير واحداً أي سهّل أئمتنا ورخصوا وأجازوا في رواية الحديث إذا لم يكن موضوعاً في الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال دون بيان حاله إلا إذا تعلق الحديث بحكم شرعي وبعقيدة ينبغي أن يعتقدها الناس فينبغي أن تبين للناس أن الحديث لا يصلح أن يُستدل به لما فيه من ضعف ولا يصلح حكم ولا في عقيدة، وسهلوا في غير موضوع ورووا من غير تبيناً لضعف ورأوا بيانه في الحكم والعقائد عن ابن مهدي وغير واحداً فعلاما الاعتراض بعد ذلك على عباد الله وعلاما الشغب عليهم، علاما اللغلط في بيوت الله والأمر كما قلت على الحالتين جائز إذا كان الحديث صحيحاً وحسنٌ كما قرر أئمتنا فلا إشكال إن كان فيه ضعف يسير كما ترى أنني أو من تقلده فلا حرج.
إذاً في روايته كما قرر أئمتنا فعلاما التعالم على أئمة المساجد وعلاما اعتراضاً على عباد الله بالباطل.
أسأل الله جل وعلا أن يرزقنا الإنصاف إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين،
اللهم صل على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليماً كثيراً.