".
قال الإمام السفاريني – عليه رحمة الله تعالى – ومن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية – طيب الله ثراه، ورضي عنه –:
وَجَدْتُ القناعة َ ثوبَ الغِنى ... فَصِريُ بأذيالها أمْتَسِمكْ
فَلْبسني جاهُها حُلة ... يَمُرُّ الزمأأانُ ولم تُنْتَهِكْ
فَصِرْتُ غنياً بلا دَرْهم ٍ ... أمُرُّ عزيزاً كأني مَلِكْ
وسئل الإمام بشر الحافي – عليه رحمة الله تعالى – عن القناعة، فقال: لو لم يكن فيها إلا التمتع بعز الغنى لكان ذلك يجزي، ثم أنشد:
أفادَتنا القناعةُ أيَّ عزّ ... ولا عِزَّ أعزُّ من القناعة
فخذ ْ منها لنفسك رأسَ مال ٍ ... وصَيّرْ بعدها التقوى بضاعة
تَحُزْ حالتين: تُغْنَى عن بخيل ٍ ... وتَسْعَدُ في الجِنان بِصَبْر ساعة
ولبعضهم:
هي القناعة فالْزَمْها تَعِش مَلِكاٍ ... لو لم يكن فيها إلا راحة ُ البَدّن ِ
وانظرْ لمنْ مَلَك الدنيا بأجْمعها ... هل راح منها سوى بالقُطْن والكَفَنِ (?)