وقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن صيام هذا اليوم له أجرٌ كبيرٌ كبير ففي المسند وصحيح مسلم وسنن أبي داود والحديث في سنن الترمذي من رواية أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه وأرضاه قال سمعت رسول الله صلى لله عليه وسلم يقول: صيام يوم عاشوراء ني احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله يكفر ذنوب سنة بفضل الله ورحمته وقد ندبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر حياته الطيبة الشريفة المباركة عليه صلوات الله وسلامة إلى صيام يوم مع اليوم العاشر ونوى ذلك لكن المنية جاءته فانتقل إلى الرفيق الأعلى عليه صلوات الله وسلامه قبل أن ينفذ ما نوى.
ففي مسند الإمام أحمد وصحيح مسلم من رواية عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال" لئن عشت إلى قابل لأصومن اليوم التاسع " أي مع العاشر يصوم تاسوعاء وعاشوراء وهذا من باب مخالفة اليهود يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده ومن صام يوماً قبله ويوماً بعده فهو أحسن وأفضل وأكمل فقد ثبت ذلك في مسند الإمام أحمد وسند البزار من رواية عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وفي إسناد الحديث محمد بن أبي ليلى وكان قاضياً في بلاد الكوفة وقال عنه الحافظ في التقريب صدوق لكنه سيئ الحفظ وحديثه مخرج في السنن الأربعة ولفظ الحديث من عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "صوموا عاشوراء وخالفوا فيه اليهود صوموا يوماً قبله ويوماً بعده".