عليه وسلم فقالت فاطمة رضي الله عنها أما الآن فنعم ثم قالت هذه البَضْعة الطاهرة: أما المرة الأولى فأسر إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا فاطمة كان جبريل يعارضني القرآن كل سنة مرة في شهر رمضان وقد عارضني القرآن هذه السنة مرتين في شهر رمضان ولا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري، فاتّق الله واصبري، فنعم السلف أنا لك، فنعم السلف أنا لك وأنت أول أهلي لحوقاً بي قالت فبكيت وكثر بكائي عليها وعلى نبينا وآل بيته صلوات الله وسلامه.
ثم أسر إليّ ثانية فقال: يا فاطمة أنت أول أهلي لحوقاً بي وأنت سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء أهل الجنة –فضحكت – على نبينا وعلى آل بيته صلوات الله وسلامه عندما اقترب أجله عليه صلوات الله وسلامه نزل جبريل يدارسه القرآن مرتين على التمام في شهر رمضان فكان جود نبينا عليه الصلاة والسلام يزداد ويزداد ويزدادْ من غير نقصان وقد لقي ربه بعد ذلك بأحسن حال (اللهم إنا نحتسبه عندك يا رب العالمين ونسألك أن تجمعنا في جنات النعيم إنك أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين اللهم صل على نبنيا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
اللهم اجعل هذا الشهر الكريم أوله لنا رحمة وأوسطه مغفرة ولآخره عتقاً لرقابنا من النار اللهم ارزقنا صياماً وقيامه على الوجه الذي يرضيك عنا يارب العالمين اللهم تقبل الصلاة والصيام والقيام اللهم اجعلنا من عتقائك من النار، اللهم اجعلنا من عتقاء شهر رمضان، اللهم أدخلنا الجنة بسلام بفضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين اللهم إنا نسألك في أول يوم من هذا الشهر الكريم أن تفرج عن أمة نبيك الكريم عليه صلوات الله وسلامه اللهم فرج عن المسلمين يا أرحم الراحمين اللهم ردهم إليك رداً جميلاً اللهم أعزّهم ومكن لهم إنك على كل شيء قدير.