كنت توقفت فلا تضر إلا نفسك، كان ماذا، وهل سنترك سنة نبينا عليه الصلاة والسلام لتوقفك أو تقدمك، لا ثم لا، لعل ينتظر آراء الغرب ليقولوا هل هذا الكلام مقبول أو مردود ثم قال: هب أن إنساناً، وهذا الحديث، هل يطعن هذا في دين، لا ثم لا، لأن أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام صارت عند الأمة في هذه الأيام كأنها كرة تضرب بالأرجل، وهكذا إخوتي الكرام يشن هذا المسلك مسلك آخر لإنسان يقال عنه في هذه الأيام أنه بخاري هذا العصر، لكن بخاري هذا العصر ما سلم منه البخاري في الأصل، صحيح البخاري ما سلم من هذا الذي يقال عنه إنه بخاري العصر، حديث في صحيح البخاري يتجرأ بكل شدة وغلظة وعنف على رده وتضعيفه مع أنه في أصح الكتب بعد كتاب الله، والحديث هو في المسند وصحيح البخاري وسنن ابن ماجة، والمنتقى للإمام ابن الجارود ورواه الإمام البيهقي في السنن الكبرى والطحاوي في مشكل الآثار، وهو في صحيح البخاري من رواية أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [قال الله تعالى ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه فلم يعطه أجره] يقول في تعليقه على ضعف الجامع هذا أول حديث ضعيف أورده وهو في صحيح البخاري وأنا مضطر لإيراده، من الذي اضطرك ما اضطرك إلى ذلك إلا شذوذك، ما اضطرك إلى إيراد هذا الحديث الذي هو في صحيح البخاري والحكم عيه بالضعف إلا لشذوذك، وأي بعد ذلك آمة فيه، ثم بعد ذلك تأتي بكلام الحافظ ابن حجر لتبرر به كلامك، ألا أخذت بكلام الحافظ ابن حجر في توثيق رواية هذا الإسناد والدفاع عنه وتصحيحه في الفتح، وفي هدى الساري في مقدمة فتح الباري.