(أحاديث)
للشيخ الدكتور
عبد الرحيم الطحان
باب شهادة أهل العصبية
البيهقي
قالَ الشَّافِعِيُّ رحمهُ الله: مَنْ أَظْهَرَ العصبيةَ بالكلامِ وَتَأَلَّفَ عَلَيْهَا ودَعَا إِلَيْهَا، فهو مردودُ الشهادةِ، لأَنَّهُ أَتَى مُحَرَّماً لا اختلافَ فيهِ بينَ علماءِ المسلمينَ عَلِمْتُهُ، واحْتَجَّ بقولِ الله تَعَالَى {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إخْوَةٌ} وبقولِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: «وكُونُوا عبادَ الله إِخْوَاناً» .
أبي داوود
باب في العصبية
ابن ماجة
باب العصبية
المصباح الزجاج
باب العصبية
السنن الكبرى
(21539) ــ أخبرنا أبو الحسينِ بنُ بِشْرَانَ ببغدادَ أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا الحسن بنُ مُكْرَمٍ وأحمدُ بنُ مَلاَعِبٍ قالا ثنا هَوْذَةُ بنُ خَلِيفَةَ ثنا سليمانُ التيميُّ عن أبي عثمانَ النَّهْدِيِّ عن أُسامةَ بنِ زيدٍ قالَ: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَأْخُذُنِي والحسنَ بنَ عليَ فيقولُ: «اللهمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا» . أخرجه البخاري في الصحيح من حديثِ مُعْتَمِرِ بنِ سليمانَ عن أبيهِ.
قالَ الشَّافِعِيُّ رحمهُ الله: فالمكروهُ في محبةِ الرجلِ مَنْ هوَ منهُ أَنْ يَحْمِلَ على غيرِهِ مَا حَرَّمَ الله عليهِ من البَغْيِ، والطَّعْنِ في النَّسَبِ، والعَصَبِيَّةِ، والبُغْضَةِ على النَّسَبِ لا على معصيةِ الله، ولا على جِنَايَةٍ من المُبْغِضِ على المُبْغَضِ، وَلَكِنْ يقولُ: أُبْغِضُهُ لأَنَّهُ من بَنِي فلانٍ، فَهَذِهِ العصبيةُ المَحْضَةُ الَّتِي تُرَدُّ بِهَا الشهادةُ.