هو قربة هو سنة هو طاعة ... صدقوا لذاك الشيخ ذي الأضلال (يعني ابليس)
شيخ قديم صادهم بتبجيل ... حتى أجابوا دعوة المحتال
هجروا له القرآن والأخبار والأثار ... إذ شهدت لهم بضلال
ودوا سماع الشعر أنفع للفتى ... من أوجه سبع لهم بتوال
تالله ما ظفر العدو بمثلها ... من مثلهم واخيبه الامال
إخوتي الكرام..
الغناء والأشعار والقصائد والتواجد والرقص الذي حدث في بيوت الله باسم ذكر الله ضلال ومستحله كافر بذي العزة والجلال بدعة وخيمة خبيثة ما أنزل الله بها من سلطان كيف أعرض الناس عن تلاوة كلام الرحمن وأقبلوا على هذا الهذيان إن قلوبنا لو ظهرت لما شبعت من كلام ربنا نسأل الله أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا ... الخ أقول هذا القول واستغفر الله الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين وأشهد أن نبينا محمد رسول الله خير خلق الله أجمعين اللهم صلى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كبيرا وارض اللهم عن الصحابة الطيبين وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
إن الصوفية المهتدين براء من ذلك الفعل الدنيء فقد كان المتقدمون من الصوفية الذين كانوا على هدى يعكفون على قراءة كلام الله عز وجل ويذكرون الله بما شرع رسوله فهذا العبد الصالح زكريا يحيى بن معاذ الرازي الذي توفي سنة258 هـ يقول دواء القلوب خمسة أشياء:
1. قراءة القرآن بالتدبر.
2. وخلاء البطن.
3. قيام الليل.
4. التضرع إلى الله عز وجل عند السحر.
5. مجالسة الصالحين.
وهذا الإمام سيد الجنيد سيد الطائفة توفي سنة 297هـ يقول مذهبنا هذا مشيد بالكتاب والسنة من لم يقرأ القرآن ولم يكتب الحديث فلا يؤبه به..إي والله لا يؤبه بالإنسان ولا يقول عليه إذا لم يلتزم بالشريعة ولو طار في الهواء ولو مشى على الماء ولو حصل له ما حصل من خوارق الأشياء إذا رأيت رجل يطير وفوق ماء البحر قد يسير ولم يقف عند حدود الشرع فإنه مستدرج أو بدعي.