وكذلك الشيخ الشنقيطي كما في أضواء البيان في تفسير سورة الإسراء عند قول الله تعالى: "ولا تمشي في الأرض مرحاً" 3/593 يقول وقد استدل العلماء لهذه الآية على تحريم الرقص لأن فاعله أي الذي يرقص هو ممن يعمل المرح وهو الخيلاء وهو الأشر والرقص هو التمايل وتحريك الرأس بحركات موزونه وهو أعظم أنواع الأشر والبطر وهو المرح فالرقص مما حرمه ذو الجلال والإكرام وما فعله ممن ينتسب إلى الصوفية فهذا ضلال وهذيان وأما سماع الأشعار والقصائد وهي التي جعلوا بدل ذكر الله وبدل تلاوة القرآن عندها تسكب العبرات وعندها تتقطع النفوس حسرات.
سمعت بأذني من ينشد في بيوت الله جل وعلا: فرشت لها خدي وطائاً على الثرى فقالت لك البشرى بلثم لساني وأولئك ينهقون كالحمير ثم يدعي أنه يناجي الله بهذا الكلام القبيح المرذول الذي يستحي الإنسان من ذكره فرش لها خده على الثرى فقالت لك البشرى بلثم لسانها ثم قول أننا نخاطب الذات الإلهية وما وجدت أحسن من هذا التعبير حتى تخاطب ربنا الجليل إلا ناجيته بكلامه جل وعلا "الله نزل أحسن الحديث كتاباً ... الآية " وأشعارا تقال في الغزل والطرب وقلة الحياء لو قبلت في غير بيوت الله لكانت منقصة فكيف تقال في بيوت الله بإسم تعبد الله وذكر الله.
إخوتي الكرام..