البدعة الأولى أشعار ورقص وتواجد والبدعة الثانية أذكار ما أنزل بها من سلطان قالوا إن ذكر الله بها أعظم ذكر يقوم به الإنسان في هذه الحياة ورتبوا عليها من الأجور ما لم يرد به شرع العزيز الغفور وسنتدارس البدعة الأولى وأما البدعة الثانية وهي الأذكار المبتدعة التي خلعوا عليها أجور كثيرة وجعلوها من أذكار الخاصة وخاصة الخاصة ويأتي الكلام عليها مع مقدمة للذكر في المواعظ الآتية إن شاء الله.

إخوتي الكرام..

أما عبادة التواجد والرقص وعبادة القصائد والأشعار التي حدثت من هذه الفرقة الضالة وعكفوا عليها في بيوت الله جل وعلا فهي عبادة مبتدعة مخترعة أعرضوا عن ذكر الله كما شرع نبينا رسول الله عليه الصلاة والسلام وأعرضوا عن تلاوة كلام الله ثم بعد ذلك اخترعوا أشعار وقصائد على زعمهم يثنون بها على الله جل وعلا وأن هذا يحرك قلوبهم للطرب ويفرحون بالله وهذه الأشعار والقصائد والرقص والتواجد انتشر في بلاد المسلمين وحولت بيوت رب العالمين إلى منزلة كمنزلة الكنائس عند النصارى والبيع عند اليهود إلى ربنا المعبود نشكو أحوالنا وغربتنا في هذه الأيام.

إخوتي الكرام: وهؤلاء يقولون إننا نحن نريد تعظيم الله، وإننا عندما ننشد القصائد والأشعار ونتوجد ونرقص نفرح بالله وإذا سلمنا لهم نيتهم والله أعلم بما في القلوب فلا نقرهم على هذا بحال من الأحوال فالعمل لا يقبل عند الله عز وجل إلا بوجود شرطين بعد إيمان صاحبه إولهما إخلاص لله وثانيهما متابعة لخير خلق الله فهل هذا الأمر يعني الأشعار والقصائد والتواجد والرقص هل هذا مأخوذ من مشكاة نبينا عليه الصلاة والسلام هل هذا مأخوذ وهل كان الصحابة يتوجدون ويرقصون في بيوت الله. إن كان ما تقولوه ثابتاً عنهم فحقيقة إن الأمر مشروع لكن الأمر ليس كذلك فسواء كانت النية صالحة أم فاسدة فالعمل باطل مردود وأما ما قاله بعضهم من تحسين هذا الضلال بعبارات معسولة فهذا من هذيان الشعراء:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015