ثبت في مسند الإمام أحمد وسن ابن ماجه والحديث رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه ورواه الإمام الآجري في كتاب آداب حملة القرآن وأخلاق حملة القرآن والحديث إسناده حسن وقد صححه الحاكم وابن حبان وأورده الحافظ في الفتح مستشهد به فهو حديث حسن من رواية فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لله اشد أذناً إلى الرجل حسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته أذناً أي إصغاء واستماع إلى الرجل حسن الصوت أي عندما يقرأ بترتيل وتجويد ويحسن صوته بكلام الله الجليل يستمع الله إليه ويصغي إليه أشد من اصغاء واستماع صاحب القينة إلى قينته والقينة هي الجارية المعنية صاحبة الصوت الشذي العذب ولا يراد من ذلك ما كان هنا من غناء فيما حرم الله ولا يراد أيضاً استماع إلى ما حرم الله إنما لو قدر أنه عند الإنسان جارية شابة جميلة الصوت فعنته بما هو مباح كيف يطرب من سماعها عندما يحبها ويصغي إليها ويستمع إن الله جل وعلا أشد إصغاءاً واستماعاً لقارئ القرآن عندما يتلذذ هذا الإنسان بكلام الرحمن، والأذن بمعنى الاستماع ومنها قوله تعالى في سورة الانشقاق وأذنت لربحا وحقت أي استمعت وحق لها أن تستمع وتطيع أمر ربها.