ولفظ الحديث من رواية جابر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما عمل آدمي عمل أنجى له من عذاب من ذكر الله قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ولا الجهاد إلا أن يضرب بسيفه في الكفار حتى ينقطع وهذا الحديث روى أيضاً من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه وأرضاه في مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي وموطأ الإمام مالك ورواه الإمام الحاكم في مستدركه موقوف على معاذ ويشهد له ما تقدم من رواية جابر بن عبد الله نعم إخوتي الكرام إن عبادة الذكر لها هذه المنزلة فوالله الذي لا إله إلا هو لو لم يكن للذكر من فائدة إلا أن الله يذكر من ذكره لكفى ذلك فائدة تطيش لها القلوب وتطير بها العقول إذا ذكرت الله يذكرك فأي فضيلة بعد هذه الفضيلة والله معك بنصره وحفظه وتأييده ورعايته وكلائته وتوفيقه، ما ذكرت ربك وتحركت بذكره شفتاك.

ثبت الحديث في ذلك في مسند الإمام أحمد وهو في الكتب الستة إلا سنن أبي داود ورواه ابن حبان وهو في غير ذلك في دواوين الإسلام تجمع حديث نبينا عليه الصلاة والسلام في أعلى درجات الصحة وهو في الصحيحين وغيره من رواية أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني سبحانك ربنا ما أعظمك ليس العجب من ذكرنا لك وعن الفقراء إليك إنما العجب من ذكرك لنا وأنت الغني عنا، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرب إليّ شبراً تقربت له ذراعاً وإن تقرب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً وإن أتاني يمشي أتيته هرولة.

إذا ذكرنا الله يذكرنا وإذا مجدناه وعظمناه بين خلقه يتحدث بفضلنا يثني علينا ويخبر عن رضاه أين؟! بين ملائكة الله الأطهار بين حملة العرش والملائكة العظام في الملأ الأعلى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015