اشتط كثير من السفهاء في هذه الأيام ممن يدعون الانتساب إلى سلفنا الكرام ولا سلف لهم إلا غلاة الخوارج أهل البدع والأوهام فكفروا عباد الرحمن اعتداءا منهم على أهل الإسلام وقد خشي نبينا عليه الصلاة والسلام على أمته من هذا الصنف.
ثبت في مسند البزار ومسند أبي يعلى وصحيح ابن حبان والحديث رواه الإمام المقدسي في الأحاديث الجياد المختارة قال عنه الإمام الهيثمي في المجمع في الجزء 1/188 إسناده حسن وقال الإمام ابن كثير في تفسيره في الجزء 2/265 إسناده جيد ولفظ الحديث عن سيدنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما أن نبينا عليه الصلاة والسلام قال: [إنما أتخوف عليكم رجلا قرأ القرآن حتى إذا رئيت عليه بهجته وكان ردءا للإسلام اعتزل إلى ما شاء الله وخرج على جاره بسيفه ورماه بالشرك] ؛ قال حذيفة قلت يا نبي الله صلى الله عليه وسلم أيهما أولى بالشرك الرامي أو المرمي فقال عليه الصلاة والسلام: بل الرامي] .
فمن اتصف بشيء من ذلك فقد نقض عبوديته لربه فلا يقبل منه الفرض المؤقت: {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين} .
وقد أخبرنا أنه في آخر الزمان سيضيع كثير من الناس الفرض الدائم مع قيامهم بالفروض المؤقتة ثبت في مستدرك الحاكم في كتاب الفتن في الجزء 4/442 بإسناد صحيح على شرط الشيخين أقره عليه الذهبي من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم وموقوفا عليه وله حكم الرفع والأثر عزاه الإمام السيوطي في جمع الجوامع إلى كتاب تاريخ الحاكم مرفوعا إلى نبينا عليه الصلاة والسلام ولفظ الأثر الموقوف الذي في المستدرك قال عبد الله بن عمرو: [سيأتي على الناس زمان يجتمعون فيه في المساجد ليس فيهم مؤمن] .