وهذه اللوازم قررتها جملة " تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ" ووضحتها، فقوله – جل وعلا –: " اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ" إثبات كمال الحياة لرب الأرض والسموات، وقوله – جل شأنه –: " تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ" تقرير لذلك الإثبات وإيضاح له بأدلة بينات.
وخلاصة الكلام: إن حياة ربنا الرحمن ثابتة على وجه التمام، فلا نقص فيها، ولا زوال يعتريها وقد دل على ذلك الجملة الثبوتية، وقرره ما ورد من نفي السنة والنوم عن ذات ربنا العلية، وهما من الصفات السلبية.